الأربعاء، 14 أبريل 2010

ماذا تعني كلمة مدونة؟


تستخدم كلمة "مدونة" العربية كمقابل للكلمة الإنجليزية(Blog) وهي اختصار لكلمتي (Web log) والتي تعني سجل الشبكة "وقد اشتقت الكلمة من فعل دون، تدوين، مدونة ليصبح اسم الفاعل منها مدون"، وهناك العديد من التسميات التي استخدمت كمقابل لكلمة (blog) منها: البلوجز، البلوغز، المذاكرات الإلكترونية، المدونات الشخصية، يوميات الإنترنت، السجل الشخصي، المعارضة الإلكترونية، الصحافة الإلكترونية .. وغيرها الكثير من التعريبات التي وردت في كتابات المؤلفين العرب عن المدونات الإلكترونية، إلا أن "مدونة" هو التعريب الأكثر قبولاً وانتشاراً واستخداماً لهذه الكلمة حتى الآن.

وهناك أيضا تعريف موسوعة ويكيبيديا wikipedia حيث تعرف المدونة بأنها "عبارة عن صفحة ويب تظهر عليها تدوينات (مدخلات) مؤرخة و مرتبة ترتيبا زمنيا تصاعديا، تصاحبها آلية لأرشفة المدخلات القديمة، و يكون لكل مدخل منها عنوان دائم لا يتغير منذ لحظة نشره يمكن القارئ من الرجوع إلى تدوينة معينة في وقت لاحق عندما لا تكون متاحة في الصفحة الأولى للمدونة.

وفي البيئة الإلكترونية العربية توجد العديد من المدونات العربية باللغتين العربية والإنجليزية، وأحياناً الفرنسية، تلك التي نالت شهرة واسعة بسبب خوضها في أمور سياسية فقد أكد تقرير المركز الدولي لحرية الصحافة ارتفاع عدد مواقع الويب (بلوجز) العرب في الأعوام القليلة الماضية بطريقة مثيرة، وتنبأ التقرير بنمو المدونات العربية خلال السنوات القادمة لتصبح جزءا من خريطة الإعلام العربي. وتُركز معظم المدونات العربية على السياسة والأدب والشعر وكذلك توجد مدونات عامة ومدونات متخصصة وأخرى تتحدث عن التجارب الحياتية والشخصية.
وتتنوع الموضوعات التي تتناولها المدونات المصرية ما بين السياسة والثقافة والفلسفة والفن والأدب والدين والإعلام والتقنية والمذكرات الشخصية والأشعار وربما الطرائف والنكات، كما تتنوع أسماء المدونات المصرية لتعبر عن حالة أصحابها فغالباً ما يسمي المدون مدونته باسم وهمي أو كوميدي أو سياسي ساخر أو قد يسميه باسم يعبر عن حالات الفساد أو الإحباط السياسي أو الاجتماعي الذي يرغب في الفضفضة فيه عما يريد، ولكن أهم ما في هذه المدونات أنها ترصد لنا تفاصيل الحياة الحقيقية للشعب ذلك أنها نابعة منهم، وتعبر عنهم، عن أفكارهم، عن أحدهم عندما يستيقظ في الصباح ولا يجد شيئا يفعله سوى أن يكتب أنه يشعر بالملل، أو أحدهم عندما يسير في مظاهرة، فيعود ليكتب عنها من واقع إحساسه، وهو يسير فيها، أو عن رحلة العذاب في الميكروباص كل يوم إلى العمل، فكل تفاصيل الحياة الحقيقية، واقعيتها، صخبها، مرحها، حزنها، صدماتها، ألمها، كل هذا موجود في المدونات العربية بصفة عامة والمصرية بصفة خاصة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق